دراسة جدوى المشروع: كيفية إعدادها خطوة بخطوة
جدول المحتويات
1. مقدمة عن دراسة الجدوى
2. أهمية دراسة الجدوى
3. أنواع دراسة الجدوى
– دراسة الجدوى البيئية
– دراسة الجدوى القانونية
– دراسة الجدوى التقنية
– دراسة الجدوى الإدارية
– دراسة الجدوى التسويقية
– دراسة الجدوى الاقتصادية
4. خطوات إعداد دراسة الجدوى
– جمع البيانات
– تحليل السوق
– تحديد التكاليف
– إعداد التقارير
مقدمة عن دراسة الجدوى
تعتبر دراسة الجدوى جزءًا أساسيًا من عملية بدء أي مشروع جديد. تهدف هذه الدراسة إلى تقييم جميع جوانب المشروع المقترح، وتساعد على إدراك الفرص والتحديات التي قد تواجه المشروع.
أهمية دراسة الجدوى
تكمن أهمية دراسة الجدوى في قدرتها على توفير رؤى واضحة حول مدى قابلية المشروع للنجاح من عدمه. فهي تساعد على تقليل المخاطر المحتملة، وضمان تخصيص الموارد بطريقة فعالة.
أنواع دراسة الجدوى
دراسة الجدوى تقسم إلى عدة أنواع، منها:
– **دراسة الجدوى البيئية**: تركز على التأثيرات البيئية للمشروع.
– **دراسة الجدوى القانونية**: تقيّم الجوانب القانونية اللازمة لتحقيق المشروع.
– **دراسة الجدوى التقنية**: تكمن في تحليل التكنولوجيات المطلوبة.
– **دراسة الجدوى الإدارية**: تهدف إلى تقييم الهيكل الإداري اللازم.
– **دراسة الجدوى التسويقية**: تركز على حجم السوق والطلب على المنتج.
– **دراسة الجدوى الاقتصادية**: تعنى بتحليل الفوائد والتكاليف.
خطوات إعداد دراسة الجدوى
يتطلب إعداد دراسة جدوى ناجحة العديد من الخطوات الأساسية. تبدأ الخطوة الأولى بجمع البيانات الضرورية المتعلقة بالسوق والمنافسة. بعدها، يتم تحليل هذه البيانات لتحديد مدى الطلب على المنتج أو الخدمة. ثم تحتاج إلى تحديد كافة التكاليف المرتبطة بالمشروع، بما في ذلك تكاليف التشغيل، والإنتاج، والتسويق.
بعد الانتهاء من جمع وتحليل البيانات، يتم إعداد تقارير مفصلة تلخص النتائج وتوصيات العمل المستقبلية. تعتبر هذه الخطوات أساسية لوضع استراتيجية عمل فعالة تضمن نجاح المشروع وتحقق أهدافه.
مقدمة في دراسة جدوى المشاريع الصغيرة
تعريف دراسة الجدوى
دراسة الجدوى هي عملية تحليلية تهدف إلى تقييم فرص نجاح أي مشروع جديد من خلال النظر في مختلف العوامل المالية، الاقتصادية، التقنية، والقانونية. تتضمن الدراسة تجميع البيانات والمعلومات اللازمة لفهم جميع جوانب المشروع، مما يمكّن رواد الأعمال من اتخاذ قرارات قائمة على أساس علمي ومدروس. عادةً ما تتضمن الدراسة عدة مراحل، تشمل التحليل السوقي، التحليل المالي، وتقييم القدرة الإدارية وغيرها من العناصر الأساسية. تهدف دراسة الجدوى إلى توفير رؤية شاملة حول المشروع المقترح، مما يسهل على المستثمرين معرفة مدى جدوى المشروع والقرارات المرتبطة فيه.
أهمية دراسة الجدوى للمشاريع الصغيرة
تُعد دراسة الجدوى أداة حيوية للمشاريع الصغيرة، حيث تلعب دورًا بارزًا في نجاحها أو فشلها. فالمشاريع الصغيرة تحتاج إلى تحليل شامل لتجنب المشاكل المالية والإدارية التي قد تهدد استمراريتها. من خلال دراسة الجدوى، يمكن لمؤسسي المشاريع فهم السوق المستهدفة، تقدير حجم الطلب، تحليل المنافسين، وتحديد الاستراتيجيات التي تساعد على النمو والنجاح. علاوة على ذلك، تساعد الدراسة في تقييم الجوانب الاقتصادية، حيث يتمكن المستثمرون من تنظيم ميزانياتهم وتحديد التكاليف والأرباح المتوقعة.
تساعد دراسة الجدوى أيضًا في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. قد تكشف الدراسة عن وجود فجوات في العرض أو الطلب، مما يوفر للمؤسسين الفرصة لتعديل خططهم بناءً على معطيات دقيقة. وبجانب ذلك، تُعزز دراسة الجدوى من فرص الحصول على التمويل، حيث تقدم للمستثمرين المحتملين معلومات موثوقة حول جدوى المشروع مما يزيد من ثقتهم ويحفزهم على الاستثمار.
باختصار، تُمثل دراسة الجدوى الخطوة الأولى الأساسية لضمان نجاح أي مشروع صغير، فهي تساعد رواد الأعمال على اتخاذ قرارات مستنيرة وتوجيه جهودهم نحو تحقيق رؤية واضحة وجذابة تسهم في تحقيق أهدافهم بكفاءة وفاعلية.
مكونات دراسة الجدوى
الجوانب التسويقية
تشمل الجوانب التسويقية دراسة الجدوى تحليل تفاصيل السوق المستهدفة واحتياجات العملاء. تبدأ دراسة السوق بجمع البيانات عن حجم السوق، فئات العملاء، والتوجهات السلوكية للمستهلكين. من خلال هذه المعلومات، يمكن للمؤسسات تحديد الطلب المتوقع على المنتجات أو الخدمات المقدمة، والتمييز بين الفئات المختلفة من العملاء.
تحليل المنافسين يعد جزءًا أساسيًا في هذا الجانب، حيث يجب التعرف على نقاط القوة والضعف للمنافسين المباشرين وغير المباشرين. هذا يعزز من قدرة المشروع على توظيف استراتيجيات تسويقية فعالة، تتضمن التسعير، الترويج، وطرق التوزيع. كما يجب وضع خطة تسويقية تتضمن الطرق المناسبة لجذب العملاء، مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، الإعلانات التقليدية، أو الشراكات مع قنوات توزيع مختلفة.
تُعد الرؤية الواضحة للإعداد التسويقي ضرورية لضمان التنافسية. مع التركيز على احتياجات ورغبات العملاء، يمكن تعزيز الثقة في العلامة التجارية وزيادة الولاء لها، مما يساهم في رفع مستويات المبيعات وتحقيق الأهداف المرجوة.
الجوانب الاقتصادية
تعتبر الجوانب الاقتصادية المحور الرئيس في دراسة الجدوى، حيث تتعلق بتقييم الجوانب المالية للمشروع وتقدير تكاليفه وعوائده. تتضمن هذه الجوانب حساب تكاليف الإنتاج، تكاليف التسويق، تكاليف التشغيل وتكاليف التأسيس. توضيح هذه التكاليف يساعد في تحديد إجمالي الاستثمار المطلوب لبدء المشروع واستمرار تشغيله.
تحليل الإيرادات المحتملة يشمل تقدير العوائد المالية المترتبة على المبيعات المتوقع تحقيقها. ويمكن إجراء هذا التحليل من خلال دراسة نماذج pricing مختلفة وتأثيرها على الطلب. يُعتبر التحليل المالي، بما في ذلك تقدير الأرباح والخسائر، جزءًا أساسيًا من هذه المرحلة، حيث يسهم في تقييم جدوى المشروع من الناحية المالية.
في نهاية المطاف، تساعد هذه الجوانب الاقتصادية على رسم صورة واضحة للمستثمرين حول العوائد المحتملة، ما يعزز من فرص الحصول على التمويل من القنوات المختلفة. قد يتضمن الاستثمار البحث عن شراكات استراتيجية أو جذب مستثمرين بهدف تعزيز القدرة على فتح الأسواق الجديدة.
تحليل السوق المستهدف
تحديد حجم السوق
تحديد حجم السوق هو عنصر أساسي في دراسة الجدوى، حيث يساهم في فهم مدى الطلب المتوقع على المنتج أو الخدمة المقدمة. يبدأ هذا التحليل بجمع البيانات اللازمة عن السوق المستهدف، بما في ذلك عدد العملاء المحتملين، وتحليل الاتجاهات السلوكية للمستهلكين. يجب النظر في مختلف العوامل مثل الديموغرافيا، ونمط الحياة، ومستويات الدخل، لتقييم مدى قدرة العملاء على شراء المنتج.
يتطلب تحديد حجم السوق استخدام أساليب متعددة، مثل استبيانات المستهلكين، والتحليلات التاريخية، ودراسات السوق السابقة. يمكن أيضًا الاستعانة بمصادر بيانات متاحة مثل تقارير الصناعة أو الدراسات الأكاديمية للحصول على معلومات دقيقة وشاملة. عندما يتم تحديد حجم السوق بدقة، يمكن للمؤسسين تقدير المبيعات المحتملة، وتحديد الاستراتيجيات التسويقية المناسبة.
تحليل المنافسين والخدمات المقدمة
تحليل المنافسين يعد من المراحل الحيوية في دراسة الجدوى، فهو يساعد في التعرف على اللاعبين الرئيسيين في السوق، وفهم كيفية عملهم واستراتيجياتهم. يتطلب التحليل تقييم نقاط القوة والضعف لدى المنافسين، وتحليل أساليب التسويق الخاصة بهم، والأداء المالي، ونوع الخدمات أو المنتجات التي يقدمونها.
ينبغي تحديد نوع الخدمات المقدمة من قبل المنافسين ومساحة التفرد التي يمكن أن يتمتع بها المشروع الجديد. من خلال دراسة المنافسين، يمكن لمؤسسي المشاريع تحديد الفجوات في السوق، مما يوفر لهم الفرصة لتقديم عروض مميزة تلبي حاجات العملاء بشكل أفضل. يمكن أن يخدم هذا التحليل في تحديد استراتيجيات تسويقية فعالة، سواء من حيث التسعير أو الترويج أو أساليب الإعلان.
من خلال معرفة المنافسين جيدًا، يمكن وضع خطة تتضمن اتخاذ خطوات سريعة لتلبية احتياجات السوق، أو تحسين جودة الخدمات أو المنتجات المقدمة. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا التحليل في تصور التوجهات القادمة في السوق، مما يعطي رواد الأعمال إمكانية التكيف بسرعة مع المتغيرات.
بتوفير مثل هذه التحليلات والبيانات الدقيقة، يصبح من الممكن بناء مشروع ناجح ومتوافق مع الاتجاهات السائدة في السوق، مما يرفع من فرص نجاحه في المستقبل.
استهداف العملاء
تحديد شريحة العملاء المستهدفة
تحديد شريحة العملاء المستهدفة يشكل جزءاً مهماً في دراسة الجدوى، حيث يساهم في توجيه استراتيجيات التسويق والتوزيع. يتطلب ذلك فهم متطلبات الفئات المختلفة من العملاء المحتملين. يتم تقسيم السوق إلى شرائح بناءً على معايير مثل العمر، الجنس، الدخل، والموقع، بالإضافة إلى السمات النفسية والسلوكية.
يساعد هذا التحليل في تخصيص الرسائل التسويقية لتكون أكثر فعالية وجاذبية. على سبيل المثال، إذا كانت الشريحة المستهدفة هي الشباب، يمكن استخدام قنوات التواصل الاجتماعي والتوجهات الرقمية للتفاعل معهم بشكل أكبر. كما يجب دراسة العوامل التي تؤثر على قرار الشراء لديهم، مثل جودة المنتج، السعر، والتقييمات من قبل الآخرين. يمكن أن يؤدي فهم الشريحة المستهدفة بشكل مناسب إلى زيادة المبيعات وتعزيز الولاء للعلامة التجارية.
دراسة سلوكيات واحتياجات العملاء
دراسة سلوكيات واحتياجات العملاء تعد خطوة حيوية لفهم ما يدفعهم لشراء منتج أو خدمة معينة. يتطلب ذلك إجراء بحوث سوقية للحصول على معلومات حول تصرفات العملاء، والتفضيلات، والمشاكل التي يواجهونها. يمكن استخدام أدوات مثل الاستبيانات والمقابلات لجمع البيانات اللازمة لفهم عميق لسلوكيات العملاء.
تتوجه العديد من الشركات اليوم نحو تحليل البيانات الضخمة والتقنيات الحديثة لفهم سلوك العملاء بشكل أدق. على سبيل المثال، يمكن استخدام برامج تحليل بيانات المبيعات لمعرفة المنتجات الأكثر مبيعًا ومعرفة أوقات الذروة في الشراء. هذا النوع من التحليل يتيح تخصيص العروض والخصومات بشكل يجعلها أكثر ملاءمة لاحتياجات العملاء، مما يؤدي إلى تحسين تجربة العميل وزيادة إمكانية الشراء المتكرر.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد تحليل احتياجات العملاء في تحديد أي فجوات في السوق يمكن استغلالها. من خلال فهم ما يحتاجه العملاء وما يفتقرون إليه، يمكن للشركات تطوير منتجات جديدة أو تحسين الخدمات الحالية لتلبية تلك المتطلبات. هذا يعزز العلاقات بين الشركات وعملائها، مما يرفع من مستويات الرضا والولاء، ويشجع العملاء على العودة للتعامل مع العلامة التجارية مرة أخرى في المستقبل.
الأنشطة الترويجية والميزانية
وضع خطة تسويقية مناسبة
تعتبر الخطة التسويقية جزءًا أساسيًا من دراسة الجدوى، حيث تحدد كيفية الوصول إلى السوق المستهدف والتواصل مع العملاء. يبدأ وضع الخطة بتحديد الأهداف التسويقية، مثل زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وتحقيق نسبة معينة من المبيعات في فترة زمنية محددة. يجب أن تشمل الخطة أيضًا الأنشطة الترويجية المقترحة مثل الحملات الإعلانية، العلاقات العامة، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يمكن استخدام عدة تقنيات للترويج للمنتجات أو الخدمات، مثل الإعلانات المدفوعة، أو التسويق عبر العملاء المحتملين من خلال البريد الإلكتروني، أو حتى التعاون مع مؤثرين في الصناعة. من الضروري تطوير محتوى مبتكر وجذاب يلفت انتباه العملاء ويعكس قيمة المنتج أو الخدمة، مما يعزز من فرص النجاح في السوق.
يجب أيضًا دراسة القنوات المناسبة للتسويق وكيفية توزيع الموارد، سواءً كانت عبر الإنترنت أو خارجها. يساعد تحديد الجمهور المستهدف بدقة على تحديد الطرق الملائمة للوصول إليهم، مما يساهم في زيادة فعالية الأنشطة الترويجية.
تقدير الميزانية اللازمة للتسويق
تعتبر الميزانية عنصرًا حيويًا في الخطة التسويقية، حيث تحدد قيمة الموارد المالية التي سيتم تخصيصها للأنشطة المختلفة. يجب على رواد الأعمال تقدير تكلفة كل نشاط ترويجي بدقة، بما في ذلك إعلانات وسائل الإعلام، إنتاج المحتوى، الأحداث، والتسويق الرقمي.
ينبغي أن تشمل الميزانية أيضًا الاحتياطات اللازمة لمواجهة التغيرات المحتملة في السوق أو أي تكاليف إضافية غير متوقعة. تساعد الميزانية المدروسة جيدًا في التأكد من أن التشغيل اليومي للمشروع لا يتأثر بتنفيذ الأنشطة التسويقية.
عند إعداد الميزانية، يجب الأخذ في الاعتبار القيمة المتوقعة من كل نشاط تسويقي، وتحديد نسبة معينة من الميزانية للعائد المرتقب. يساعد هذا الأمر في ضمان تحقيق الأهداف التسويقية المرجوة. من المهم أيضًا مراجعة الميزانية بشكل دوري، وتعديلها عند الحاجة استجابةً للتغيرات في السوق أو أداء الأنشطة الترويجية.
بذلك، يكون لديك خطة شاملة تعزز من فرص نجاح مشروعك في تحقيق أهدافه المالية والتسويقية العرضة.
وسائل التسويق الفعالة
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
يُعتبر التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر الأساليب فعالية في الوصول إلى جمهور واسع، حيث توفر هذه المنصات فرصة للتفاعل المباشر مع العملاء. يجب أن تكون الاستراتيجية محددة بوضوح، بدءًا من اختيار المنصات المناسبة مثل إنستغرام، فيسبوك، تويتر، أو لينكد إن، وفقًا لنوع المنتج والجمهور المستهدف.
لا بد من إنشاء محتوى جذاب وملائم يتناسب مع طبيعة كل منصة. يتطلب الأمر استخدام الصور، الفيديوهات، والمحتوى المكتوب بشكل مبتكر يجذب الأنظار ويساعد في تعزيز الوعي بالعلامة التجارية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الإعلانات المدفوعة لزيادة مدى الوصول إلى العملاء المحتملين بشكل أسرع. تعتبر التحليلات المتوفرة في هذه المنصات أداة رائعة لتقييم مدى نجاح الحملة التسويقية، حيث يمكن تحليل التفاعلات وعدد النقرات لقياس فعالية الرسائل التسويقية.
دور المؤثرين في التسويق
يُعد التسويق عبر المؤثرين أحد أحدث الاتجاهات في التسويق الرقمي، حيث يعتمد على التعاون مع شخصيات ذات تأثير كبير في مجالات معينة. يساهم هؤلاء المؤثرون في الترويج للمنتجات والخدمات، بفضل ثقة جمهورهم بهم، مما يجعل الرسائل الإعلانية أكثر مصداقية وجاذبية.
لبناء شراكة ناجحة مع المؤثرين، يجب تحديد المؤثرين الذين يتناسبون مع قيم العلامة التجارية وأهدافها. يمكن أن تشمل هذه الشراكة الإعلانات المدفوعة، أو تبادل المنتجات، أو حتى التعاون في إنشاء محتوى مشترك. إن اختيار المؤثرين يجب أن يُبنى على مدى تفاعلهم مع متابعيهم ونسبة تفاعل جمهورهم مع المحتوى.
عند العمل مع المؤثرين، يُفضل وضع استراتيجية واضحة تحدد الأهداف المرجوة من الحملات، مثل زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو الوصول إلى شريحة جديدة من العملاء. يجب دائمًا قياس فعالية الحملة من خلال متابعة المبيعات أو التفاعل مع المحتوى. يمكن أن يكون للمؤثرين دور كبير في بناء علاقة طويلة الأمد مع العملاء، وتعزيز قيمة المنتج في السوق.
تحليل التكاليف والفوائد
تصنيف التكاليف المرتبطة بالمشروع
تحليل التكاليف يعد أحد العناصر الرئيسية في دراسة الجدوى، حيث يتعين على رواد الأعمال تصنيف التكاليف المختلفة المرتبطة بالمشروع بشكل دقيق. تشمل هذه التكاليف تكاليف التأسيس، مثل إيجار الموقع، وتكاليف التصنيع، وتكاليف التسويق، بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية الجارية. يجب أيضًا مراعاة التكاليف غير المباشرة مثل التأمينات والضرائب، وذلك لضمان تحقيق رؤية شاملة عن المحيط المالي للمشروع.
يجب تصنيف التكاليف إلى تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة. التكاليف الثابتة هي تلك التي تبقى ثابته على مر الزمن بغض النظر عن حجم الإنتاج، مثل إيجار المباني ورواتب الإدارة. أما التكاليف المتغيرة فتتغير بناءً على مستوى الإنتاج والمبيعات، مثل تكاليف المواد الخام. من خلال تصنيف التكاليف بدقة، يستطيع رواد الأعمال السيطرة على الميزانية وتحديد المناطق التي يمكن تقليل النفقات فيها دون التأثير على جودة المنتج أو الخدمة.
تقدير العوائد المالية المتوقعة
بمجرد تصنيف التكاليف بشكل مناسب، تأتي المرحلة الثانية والتي تتعلق بتقدير العوائد المالية المتوقعة من المشروع. يتطلب هذا التحليل دراسة شاملة للسوق المستهدف واحتياجات العملاء المحتملين. يجب أيضاً تقدير حجم المبيعات المتوقع بناءً على البيانات التاريخية أو دراسات السوق، مما يمكن أصحاب المشاريع من معرفة العوائد التي يمكن أن يحققوها على المدى القصير والطويل.
يبدأ تقدير العوائد من خلال تحديد أسعار المنتجات أو الخدمات، ثم تقدير كمية المبيعات المحتملة. من المفيد أيضًا أخذ في الاعتبار ما يسمى “نقطة التعادل” وهي النقطة التي تتساوى فيها الإيرادات مع التكاليف، وهذه النقطة ضرورية لفهم العوائد المطلوبة لتحقيق الربحية.
يمكن استخدام نماذج مالية لإجراء تقديرات أكثر دقة، مثل تحليل الحساسية، والذي يدرس كيف يمكن أن تتأثر العوائد بتغييرات في العوامل المختلفة مثل تكاليف الإنتاج وأسعار السوق. من المهم أن يكون لدى رواد الأعمال تصور واضح حول العوائد المحتملة، حيث يمكن أن تسهم هذه التقديرات في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وتوجيه الاستراتيجيات المالية.
اتخاذ القرار النهائي
تقييم فرص النجاح والمخاطر
تُعتبر مرحلة تقييم فرص النجاح والمخاطر جزءًا أساسيًا من عملية اتخاذ القرار النهائي حول المشروع. بعد الانتهاء من دراسة الجدوى، يجب على رواد الأعمال تحليل البيانات المتاحة وتحديد النقاط القوية والضعيفة للمشروع. يجب النظر في عوامل النجاح الرئيسية، مثل جودة المنتج أو الخدمة المقدمة، والقدرة على تلبية احتياجات السوق، وكفاءة العمليات التشغيلية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على رواد الأعمال تقييم المخاطر المحتملة التي قد تواجه المشروع، مثل تقلبات السوق، وظهور منافسين جدد، والتغيرات الاقتصادية. من المهم استخدام أدوات التحليل المناسبة مثل مصفوفة المخاطر أو تحليل سيناريوهات لتحديد تأثير هذه المخاطر على الأداء العام للمشروع.
يساعد تقييم فرص النجاح والمخاطر في توجيه القرارات الاستراتيجية. إذا كانت الفرص تفوق المخاطر، فمن الممكن أن يكون المشروع جديرًا بالاستثمار. أما إذا كانت المخاطر كبيرة جدًا مقارنة بالفرص، فيجب إعادة التفكير في فكرة المشروع أو إجراء التعديلات اللازمة لتقليل المخاطر المحتملة.
اتخاذ القرار بناءً على نتائج الدراسة
بعد الانتهاء من تحليل الفرص والمخاطر، يأتي وقت اتخاذ القرار بناءً على نتائج دراسة الجدوى. يجب أن تكون عملية اتخاذ القرار مستندة إلى معلومات دقيقة وموضوعية، بحيث تساعد رواد الأعمال على تحديد ما إذا كان ينبغي المضي قدمًا في المشروع أو البحث عن بدائل أخرى.
يجب على رواد الأعمال النظر في الخيارات المتاحة بناءً على نتائج التحليل: إذا أظهرت الدراسة أن المشروع يمكن أن يحقق عوائد مالية جيدة ويمتلك ميزات تنافسية ملائمة، فمن المحتمل اتخاذ قرار بالإطلاق الفوري للمشروع. في هذه الحالة، يمكن التوجه لوضع خطة عمل محكمة تحدد خطوات تنفيذ المشروع, بدءًا من تخصيص الموارد والتوظيف، وحتى استراتيجيات التسويق.
على الطرف الآخر، إذا كانت النتائج تشيران إلى عدم جدوى المشروع، ينبغي أن يتخذ رواد الأعمال القرار بالتوقف عن الخطوة التالية و دراسة البدائل الممكنة. قد تتضمن هذه البدائل إعادة تقييم فكرة المشروع، أو تعديل خطط العمل، أو حتى البحث عن مجالات جديدة للعمل.
التأكد من اتخاذ القرارات المناسبة استنادًا إلى دراسة الجدوى يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص النجاح وزيادة ربحية المشروع على المدى البعيد.