دراسة جدوى مشروع تقني – كيف تبدأ بطريقة صحيحة؟


 

كيفية عمل دراسة جدوى مشروع في 11 خطوة فقط

جدول المحتويات

1. تحديد الفكرة

2. دراسة السوق المستهدف

3. تحديد التكاليف الأولية

4. تحليل الجدوى المالية

5. تحديد الأهداف والعوائد

6. تقييم المخاطر المحتملة

7. دراسة جدوى السوق والمنافسة

8. تحديد الموارد البشرية

9. وضع خطة تسويقية

10. التقييم المالي النهائي

11. اتخاذ قرار الاستثمار

تعتبر دراسة الجدوى عملية أساسية لأي مشروع، فهي تسهل اتخاذ القرارات الصحيحة وتساعد رواد الأعمال على تقييم فكرة مشروعهم بموضوعية. يُمكنك البدء بتحديد فكرة مشروعك بدقة، مع تحديد الأسواق المستهدفة والتحديات المحتملة. عند دراسة السوق، من الضروري جمع إحصائيات حقيقية ونظر في ضغط المنافسة والاتجاهات المستقبلية.

بعد ذلك، يجب تحديد التكاليف الأولية بدقة، حيث يتطلب الأمر التعليم عن كافة التكاليف الثابتة والمتغيرة. من المهم استخدام تقنيات محاسبية لمساعدتك في حساب التكلفة بدقة، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تقييم الجوانب المالية للمشروع.

تحليل الجدوى المالية يعد خطوة حاسمة أيضًا، حيث يُساعد في تحديد الربحية المتوقعة ومواءمة الإيرادات مع النفقات. خلال ذلك، يمكن أن تُساعد الأهداف المالية القابلة للقياس على وضع معايير الأداء للمشروع خلال مختلف مراحله.

تقييم المخاطر جزء لا يتجزأ من العملية. من خلال التنبؤ بالتحديات، يمكن وضع استراتيجيات فعالة لتقليل المخاطر التي يمكن أن تواجه المشروع في المستقبل. دراسة جدوى السوق والمنافسة تسهم في توضيح مكانتك في السوق وتساعد في تحقق فرص جديدة.

تحديد الموارد البشرية المناسبة يعد أيضاً نقطة محورية، بحيث يجب أن تكون في فريقك الكفاءات الضرورية لتحقيق النجاح. وضع خطة تسويقية متكاملة ليست فقط لجذب العملاء ولكن لبناء علامة تجارية مستدامة.

أخيراً، إعداد التوقعات المالية وتقييمها هو بمثابة خطوة أخيرة قبل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي. باستخدام البيانات المجمعة، يمكنك تقييم أسباب الرفاه المادية التي قد ينطوي عليها المشروع، مما يعزز قدرتك على اتخاذ القرار الصائب.

مقدمة حول دراسة جدوى المشروع التقني

تُعتبر دراسة الجدوى خطوة أساسية في إطلاق أي مشروع تقني حديث. حيث توفر رؤية شاملة حول الفكرة المطروحة، وتساعد فريق العمل في اتخاذ قرارات مدروسة قبل البدء في تنفيذ المشروع. يعتمد نجاح أي مشروع تقني على الكثير من العوامل، ومن هنا تكمن أهمية التقييم الشامل للمخاطر والفرص المتعلقة بالفكرة المقترحة.

أهمية دراسة الجدوى في المشاريع التقنية

الجدوى ليست مجرد خطوة روتينية، بل هي عملية تحليلية تتطلب جمع المعلومات وتقييم البيانات المتعلقة بالسوق والمنافسين والاحتياجات التقنية. من خلال إجراء دراسة جدوى، يمكن للمستثمرين والرواد في الأعمال التقنية تقليل المخاطر المحتملة وزيادة فرص النجاح. كما أنها تساعد على تحديد مدى جدوى الفكرة من الناحية المالية والتشغيلية، مما يمنح المستثمرين قاعدة قوية لبناء استثماراتهم.

تعد دراسة السوق جزءًا أساسيًا من دراسة الجدوى وتساهم في فهم حاجات العملاء والتوجهات التقنية الحديثة. كما تعزز تحديد التكاليف المالية الأدق والأكثر واقعية، مما يساعد على وضع ميزانية واضحة تضمن أن يكون المشروع قادرًا على الوقوف في مواجهة التحديات السوقية. في ظل التحولات السريعة في عالم التكنولوجيا، فإن الحديث عن الابتكارات والمنتجات الجديدة يتطلب إدراكًا عميقًا لاحتياجات العملاء والمنافسة.

الهدف من إعداد دراسة جدوى

يهدف إعداد دراسة الجدوى بشكل أساسي إلى توفير فهم شامل لمدى الإمكانيات المتاحة للمشروع. تتمثل الأهداف في تحديد كيفية استخدام الموارد بكفاءة، وتحليل الجدوى المالية بشكل دقيق، وتحديد العوائد المحتملة على الاستثمارات. كما تغطي دراسة الجدوى أيضًا تقييم المخاطر المحتملة، مما يُمكن الرياضين من تحديد إذا ما كانت فكرة المشروع قابلة للتطبيق أو تحتاج إلى تعديلات.

أيضًا، تساعد دراسة الجدوى في تحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس، مما يُعد معلمًا رئيسيًا في مسيرة تنفيذ المشروع. من خلال تحليل البيانات ومعرفة تفاصيل السوق والمنافسة، يُصبح رواد الأعمال قادرين على اتخاذ قرارات استراتيجية تسهم في نجاح مشاريعهم التقنية بشكل فعّال.

فهم مفهوم دراسة الجدوى

تعريف دراسة الجدوى

دراسة الجدوى هي تحليل تقديري يهدف إلى تقييم الفكرة المقترحة لتنفيذ مشروع معين. تتضمن هذه الدراسة دراسة معمقة للعوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على مشروع معين، مثل الجوانب المالية، والسوق، والتكنولوجيات المستخدمة، والموارد البشرية. تهدف هذه الدراسة إلى تقديم معلومات موثوقة للمستثمرين وأصحاب المشاريع، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ما إذا كانوا يجب أن يمضوا قدمًا في تنفيذ المشروع أو لا. وبذلك، تلعب دراسة الجدوى دورًا حيويًا في معالجة المخاطر المحتملة وتجنب الاستثمارات الفاشلة.

أنواع دراسات الجدوى

توجد عدة أنواع لدراسات الجدوى، وكل نوع يخدم غرضًا مختلفًا ويعتمد على طبيعة المشروع. من بين أنواعها:

1. **دراسة الجدوى الاقتصادية:** تركز هذه الدراسة على التحليل المالي للمشروع، وتقدير التكاليف والعوائد المتوقعة. تهدف إلى تقييم ما إذا كان المشروع سيحقق الربحية المطلوبة أو لا.

2. **دراسة الجدوى الفنية:** تتعلق بالموارد التكنولوجية والبشرية المطلوبة لتنفيذ المشروع. تشمل تقييم المعدات والتقنيات اللازمة، بالإضافة إلى كفاءة الفريق العاملة.

3. **دراسة الجدوى السوقية:** تهدف إلى فهم بيئة السوق الحالية، بما في ذلك تحليل المنافسين وتحديد حجم الطلب على المنتج أو الخدمة المقترحة. هذه الدراسة مهمة لتحديد مدى إمكانية نجاح المشروع في السوق.

4. **دراسة الجدوى الزمنية:** تركز على الزمن المطلوب لإنجاز المشروع، بما في ذلك الجدول الزمني لتنفيذ مراحل المشروع المختلفة. تساعد هذه الدراسة في تحديد ما إذا كان المشروع يمكن أن يتم في الوقت المحدد وما هي المخاطر الزمنية.

5. **دراسة الجدوى القانونية:** تهتم بالمعايير والقوانين التي يجب أن يتبعها المشروع. تشمل هذه الدراسة التأكد من التراخيص والتصاريح المطلوبة، وكذلك أي تهديدات قانونية قد تنشأ.

كل نوع من هذه الدراسات يزيد من وضوح فكرة المشروع ويساهم في توجيه الاستثمار بشكل أفضل. من خلال فهم كل جانب من جوانب الجدوى، يمكن لأصحاب المشاريع تقليل المخاطر وتعزيز فرص النجاح في مشاريعهم.

الخطوات الأساسية لإعداد دراسة جدوى مشروع تقني

تحديد الأهداف والرؤية

تحديد الأهداف والرؤية يعد خطوة جوهرية في عملية إعداد دراسة الجدوى، حيث يتطلب وضع أهداف واضحة التي تعبر عن رؤية المشروع وتوجهاته. يجب أن تتضمن هذه الأهداف عناصر قابلة للقياس، مثل عدد العملاء المستهدفين ومعدل الربحية المتوقع. يمكن أن يسهم تحديد الأهداف في توجيه فرق العمل نحو تحقيق النتائج المرجوة، مما يعزز الدافع نحو التنفيذ الفعّال. علاوة على ذلك، يساعد في الحفاظ على تركيز الجميع على تحقيق رؤية محددة مسبقًا، مما يقيهم من الانحراف عن المسار الصحيح.

جمع المعلومات والبيانات الضرورية

جمع المعلومات والبيانات يشكل جزءاً مهماً من دراسة الجدوى، حيث يعتمد نجاح أي مشروع تقني على دقة المعرفة التي تم جمعها. تتضمن هذه المعلومات تحليل السوق ودراسة المنافسين، بالإضافة إلى فهم احتياجات العملاء. استخدام أدوات البحث المتاحة، مثل الاستبيانات والمقابلات، يمكن أن يوفر رؤى عميقة حول التوجهات الحالية في السوق. من الضروري أيضًا جمع بيانات مالية تقديرية، مثل تكاليف التشغيل المتوقعة وإيرادات المبيعات المحتملة.

يمكنك البدء بالبحث عن التقارير والسجلات المتعلقة بالصناعة المُستهدفة، بالإضافة إلى الاطلاع على الأبحاث السابقة التي تتعلق بالمنافسة وكيفية التعامل مع التحديات. يجب أن تتضمن المعلومات التي يتم جمعها أيضًا تفاصيل حول الابتكارات التقنية التي قد تؤثر على مشروعك. الاستفادة من مواقع الإحصاءات والبيانات العامة يمكن أن يُعزز من فهم مدى جدوى فكرة المشروع. كما يُفضل الاستعانة بمستشارين أو مختصين في المجال الذي تنوي العمل فيه، حيث إن خبراتهم يمكن أن توفر لك معلومات قيمة قد لا تكون متاحة بسهولة.

إن جمع المعلومات الصحيحة والموثوقة هو حجر الزاوية الذي يقوم عليه نجاح المشروع، حيث يضع الأساس لكافة القرارات التي ستتخذ سواء من ناحية الاستثمار أو التوجهات التسويقية. وبالتالي، من الضروري القيام بعمليات جمع البيانات بشكل منظم ودقيق لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بشكل فعّال.

تحليل السوق والمنافسة

دراسة سوق المستهدف

تعتبر دراسة سوق المستهدف جزءًا مهمًا في تحليل الجدوى، حيث توفر لك لمحة شاملة لديناميكية الطلب والعرض. يجب أن تشمل دراسة السوق تحديد الجمهور المستهدف وفهم سلوكياته ورغباته. يمكن أن يتم ذلك من خلال إجراء أبحاث مبنية على البيانات الإحصائية والمقابلات المباشرة مع المستهلكين. من الضروري أيضًا تحليل الخصائص الديموغرافية للسوق المستهدف مثل العمر، الجنس، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي، لضمان أن المنتج أو الخدمة المراد تقديمها تلبي احتياجاتهم.

تساعد هذه المعلومات في توجيه استراتيجيات التسويق وتطوير المنتجات. فعلى سبيل المثال، إذا أظهرت دراسة السوق أن هناك اهتمامًا متزايدًا بمنتجات صحية في فئة عمرية معينة، يمكنك تصميم الحملات التسويقية بطريقة تستهدف تلك الشريحة بفاعلية. يمكن أن تشمل هذه الحملات إعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تمثل منصة مثالية للوصول إلى الجماهير الرقمية. تأكد من استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة لجمع وتحليل البيانات لضمان دقة النتائج وفاعليتها في توجيه خطواتك القادمة.

تقييم المنافسين والفرص المتاحة

يعد تقييم المنافسين جانبًا حيويًا من دراسة الجدوى لأنه يساعد على فهم كيفية عمل السوق من حولك وما هي الممارسات التي يتبعها المنافسون. يجب أن تتضمن هذه الخطوة جمع معلومات عن المنتجات أو الخدمات التي يقدمها المنافسون، استراتيجياتهم التسويقية، وأسعارهم. التحليل الجيد للمنافسة يمكن أن يكشف عن نقاط القوة والضعف لديك ولدى المنافسين، مما يمكّنك من تحسين استراتيجياتك وتحديد مزاياك التنافسية.

عند تقييم المنافسين، ابحث عن الفرص الغير مستغلة والتي يمكنك استثمارها لتصبح رائدًا في السوق. قد تكون هذه الفرص في شكل تقديم خدمة مبتكرة أو تحسين جودة المنتج أو تقديم تجربة عملاء فريدة. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مجال التكنولوجيا، قد يكون تقديم دعم فني 24 ساعة أو تطوير ميزات فريدة لا تقدمها المنافسون فرصة لتمييز منتجك.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتطلع إلى أي تغييرات في اتجاهات السوق أو احتياجات المستهلك التي يمكن أن تُحدث فجوة في السوق، مما يسهل عليك دخول السوق بشكل أكثر نجاحًا.

الجانب المالي لدراسة الجدوى

تقدير التكاليف والإيرادات المتوقعة

تقدير التكاليف والإيرادات يعد خطوة حاسمة في إعداد دراسة الجدوى، حيث يساعد المستثمرين في فهم الصورة المالية الكاملة للمشروع. تتضمن التكاليف جميع النفقات المحتملة، سواء كانت ثابتة مثل الإيجار والرواتب، أو متغيرة مثل تكاليف المواد الخام والمخزون. من المهم أخذ جميع التفاصيل بعين الاعتبار لضمان دقة التقديرات.

كذلك، يجب تقدير الإيرادات المتوقعة بناءً على بحوث السوق، حيث يمكن استخدام أساليب متنوعة مثل تحليل الاتجاهات السابقة وتوقعات النمو. على سبيل المثال، إذا كنت تخطط لفتح مطعم، ينبغي عليك استكشاف كيفية تفاعل السوق المحلي مع أنواع الأطعمة التي ستقدمها، وتحديد الأسعار المناسبة التي ستجذب العملاء. يجدر الإشارة إلى أهمية استخدام برامج للتحليل المالي لمساعدتك في إعداد تقديرات دقيقة وموثوقة. هذه الأدوات لا تساهم فقط في تبسيط عملية الحساب، بل توفر لك أيضًا تصورًا أفضل للتدفقات النقدية المتوقعة. لذلك، يُنصح بجمع كل البيانات بكل دقة لتحسين النتائج.

تحليل العائد على الاستثمار

تحليل العائد على الاستثمار (ROI) يُعتبر من أهم العناصر التي يجب أخذها في الاعتبار عند إعداد دراسة الجدوى، حيث يمكن أن يحدد ما إذا كان المشروع مجديًا من الناحية المالية. تقوم هذه العملية على مقارنة العوائد المتوقعة من المشروع بالتكاليف التي تم استثمارها. من خلال هذا التحليل، يمكن للمستثمر تحديد مدى جدوى المضي قدمًا في المشروع.

يجب أن يكون العائد على الاستثمار واضحًا، مما يعني تحديد نسبة العوائد المحتملة إلى التكلفة. إذا كنت تتوقع تحقيق عائد بنسبة 25% على مدار عام، فهذا يعتبر بمثابة مؤشر جيد على صحة المشروع. كلما كان العائد مرتفعًا مقارنة بالتكاليف، كلما زادت الثقة في نجاح المشروع. يُنصح بإعداد تقارير دورية لتحليل الأداء المالي، مما يساعدك في اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات موثوقة.

أيضًا، يجب أن يتم احتساب العوائد ليس فقط بشكل فوري، بل على المدى الطويل، حيث يمكن أن تساهم العوائد المستمرة في تعزيز سمعة المشروع وزيادة قاعدة العملاء. علينا أيضًا مراعاة التغيرات في السوق وتأثيراتها المحتملة على الأرباح المستقبلية. التحليل الشامل للعائد على الاستثمار يوفر الرؤية الضرورية للمشروعات التجارية لتحقيق نجاح مستدام.

تقييم الجوانب الفنية للمشروع

تحديد المتطلبات التقنية

تحديد المتطلبات التقنية للمشروع يعد من الخطوات الأساسية في دراسة الجدوى. يتطلب كل مشروع نوعًا محددًا من الأجهزة والبرمجيات والنظم التي تسهم في تحقيق أهدافه. يجب عليك التفكير في جميع المتطلبات الفنية التي تحتاجها لتنفيذ المشروع بشكل فعال. ابدأ بإنشاء قائمة شاملة تغطي كل ما تحتاجه، سواء كان ذلك يتعلق بالمعدات، البرمجيات، أو البنية التحتية التقنية.

على سبيل المثال، إذا كنت تخطط لفتح متجر إلكتروني، ستحتاج إلى تحديد ميزات الموقع الإلكتروني، مثل أنظمة الدفع، نظام إدارة المخزون، وأدوات تسويق عبر الإنترنت. من المهم أيضًا مراعاة الزمن اللازم لتطوير هذه الحلول ودرجة تعقيدها، مما يمكن أن يؤثر على التكاليف النهائية للمشروع. الاستعانة بخبراء في التقنية يمكن أن يكون مفيدًا لتلبية جميع احتياجات المشروع بدون أي نقص أو قصور.

تقييم الحلول والموردين

عند الانتهاء من تحديد المتطلبات التقنية، يجب عليك تقييم الحلول المتاحة والموردين الذين يمكنهم تقديم هذه الحلول. من الضروري البحث في السوق عن الموردين المناسبين والتأكد من قدرتهم على تلبية احتياجاتك بشكل كامل. عند تقييم كل مورد، يجب التفكير في عدة عوامل مثل جودة المنتجات، تكاليف الشراء، دعم ما بعد البيع، ومدة التسليم.

من المهم قراءة التقييمات والشهادات من العملاء السابقين للموردين للحصول على فكرة شاملة عن خبراتهم. يمكنك أيضًا طلب عروض أسعار من عدة موردين لمقارنة الأسعار والخدمات التي يقدمونها. تذكر أن اختيار الموردين المناسبين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الجدول الزمني للمشروع وأيضًا نجاحه في النهاية. إذا نجحت في اختيار الحلول والتقنيات المثلى، ستمتلك أساسًا قويًا يمكن أن يعزز إنتاجيتك ويساعدك على المنافسة في السوق بشكل فعّال.

إدراك أهمية كل من المتطلبات التقنية والتقييم الجيد للموردين سيعزز من فرص نجاح مشروعك ويضمن تحقيق الأهداف المحددة بشكل متسق.

الجوانب الاقتصادية والاجتماعية

التقييم الاقتصادي للمشروع

التقييم الاقتصادي للمشروع يعد خطوة هامة في دراسة الجدوى، حيث يركز على الفوائد الاقتصادية المحتملة والآثار الناتجة عن بدء المشروع. يتضمن هذا التقييم تقدير العوائد التي ستعود على المستثمرين والاقتصاد المحلي. يجب أن تأخذ في الاعتبار الجوانب مثل مستوى خلق فرص العمل، وتحسين الدخل المحلي، والمساهمة في الإيرادات الضريبية. يُنصح بإجراء تحليل شامل لتكاليف وفوائد المشروع، مع تضمين احتمالات التكاليف المحتملة، مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات قوية.

من المهم أيضًا مراعاة التقديرات الاقتصادية لمختلف السيناريوهات. في حال كانت الفوائد الاقتصادية تفوق التكاليف، فإن المشروع يُعتبر ذا جدوى، وبذلك يمكن تقديم مبررات قوية لجذب المستثمرين والشركاء المحتملين. في النهاية، التقييم الاقتصادي يساعد في توفير رؤية واضحة حول كيف سيعمل المشروع على النهوض بالمستوى الاقتصادي، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع بشكل عام.

التأثيرات الاجتماعية المحتملة

لا يمكن إغفال التأثيرات الاجتماعية التي قد تنتج عن تنفيذ المشروع، حيث تلعب المشاريع التجارية دورًا حيويًا في تحسين الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات. عندما يتم إنشاء مشروع جديد، يعزز ذلك من مستوى المعيشة، من خلال توفير فرص العمل والتي تكون ضرورية لزيادة الدخل. هذا بدوره يساعد في تحسين الظروف الاجتماعية من خلال تقليل نسبة البطالة وتعزيز الاستقرار المالي.

ينبغي أيضًا تحليل التأثيرات غير المباشرة، مثل كيفية تعزيز المشروع لروح الابتكار بين الشباب وتشجيعهم على بدء مشاريعهم الخاصة. علاوة على ذلك، يمكن أن تُسهم المشاريع بمجموعة من المبادرات الاجتماعية مثل دعم التعليم والثقافة والفنون، مما ينعكس بشكل إيجابي على جودة الحياة العامة. عند التفكير في تأثيرات المشروع، يجب الأخذ في الحسبان الممارسات البيئية والاجتماعية التي قد يعززها، والتي تدعم التنمية المستدامة وتحمي الموارد الطبيعية.

في النهاية، يعتبر تقييم التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لمشروع ما أمرًا أساسيًا، حيث يساعد على ضمان توافق الأهداف التجارية مع الأهداف الاجتماعية، مما يسهم في خلق بيئة أعمال مستدامة تعود بالنفع على الجميع.

إعداد التقرير النهائي ومراجعته

صياغة دراسة الجدوى بشكل احترافي

تعتبر صياغة دراسة الجدوى بشكل احترافي أحد العناصر الأساسية لضمان وضوح المحتوى وسهولة فهمه. يجب أن يتم تجهيز التقرير بأسلوب منظم يتضمن جميع الخطوات والبيانات التي تم جمعها خلال عملية إعداد الدراسة. يجب أن تكون اللغة بسيطة ومباشرة، مع استخدام الرسوم البيانية والجداول لتسهيل فهم المعلومات ولتوضيح الصورة الاقتصادية بشكل أكثر دقة.

عند إعداد التقرير، احرص على تضمين ملخص تنفيذي يلخص الأهداف الرئيسية للدراسة، النتائج الرئيسية، والتوصيات المتعلقة بالمشروع. يمكن أن يشمل التقرير أيضًا تفاصيل حول التحليل المالي، دراسة السوق، وتقييم المخاطر، بالإضافة إلى تقديرات العوائد المتوقعة. جميع هذه المكونات تساهم في تقديم عرض شامل للمشروع وتساعد أصحاب المصلحة في اتخاذ القرارات المناسبة. من الضروري أيضًا التأكد من دقة البيانات والمعلومات المقدمة، حيث أن الأخطاء قد تؤثر على مصداقية الدراسة.

المراجعة والتقييم النهائي للدراسة

بعد الانتهاء من صياغة دراسة الجدوى، ينبغي إجراء مراجعة شاملة للتأكد من أن كل جانب من جوانب المشروع قد تم فحصه بشكل كامل وأن المعلومات المقدمة دقيقة وموثوقة. يمكن أن تشمل عملية المراجعة تقييمات داخلية من قبل أعضاء الفريق المعنيين أو شخصيات مستقلة لتحسين موضوعية الدراسة. من المهم أن تنظر إلى الدراسة من زوايا متعددة لتحديد أي نقاط ضعف أو مجالات تحتاج إلى تحسين.

خلال المراجعة، يمكن أن يتم التركيز على التأكد من توازن جميع الجوانب مثل جدوى الفكرة، التكلفة مقارنة بالعوائد، وتحليل المخاطر المحتملة. كما يمكن أن تشمل المراجعة مراجعة اللغات والنمط الكتابي للتأكد من أن التقرير يحمل طابعًا احترافيًا وجذابًا. عند الانتهاء من المراجعة النهائية، ينبغي على الفريق جمع كافة التعليقات والتوصيات وتحسين التقرير بناءً على التحليل النهائي.

تكون هذه الخطوة الأخيرة هي نقطة الانطلاق لاتخاذ القرار الاستثماري، لذا يجب أن يتم التعامل معها بعناية، مما يضمن أن المشروع يتمتع بأكثر فرص النجاح الممكنة.